على مَلأ اللهِ أعلنُ روحي وضوئي. وأشهَدُ. فاشهَدْ
أنا ملكُ القدسِ. نجلُ يبوسَ. وريثُ سلالةِ كنعانَ. وحدي
خليفةُ روحِ النبيّ القديمِ الجديدِ محمَّدْ
أنا ملكُ القُدسِ. لا أنتَ، ريتشاردْ!
أنا ملكُ القُدسِ، فاسحَبْ فلولَكْ
مِراسيَ صعبٌ. ولحميَ مُرٌّ
فأطعِمْ قطيعَ جيوشكَ لحمَ الكلابِ،
وأطعِمْ قطيعَ الكلابِ.. خيولَكْ
ضللتَ السبيلَ. ضللتً سبيلكَ أنتَ.. وأخطأتَ أنتَ
تجاوزتَ كلَّ الحدودِ
بلاطي من النار والجمرِ،
أينَ تجرُّ ذيولَكْ؟
وعرشي قصيٌّ. ومُلكي عصيٌّ عليكَ
فكيفَ تتيهُ؟ وكيفَ تُصعِّرُ خدّاً وجيعاً؟
وأنشوطتي أقسمتْ أن تطولَ وتقصُرَ،
حتى تُحاصِرَ طولَكْ
جهلتَ كتابي،
وتاريخَ وجهي وكفِّي وبابي
وعلَّمكَ الحرفَ سيفي
لتقرأ تحت الرمادِ طُلولَكْ
لعلَّكَ تُدركُ أن القديمَ حُلولي
وأنَّ الجديدَ عذابي
يُسفِّهُ فيكَ فضولَكْ
ويرفضُ في إرثِ أهلي حلولَكْ
وأن بزوغَ دمي الحرِّ والحيِّ يكفي أُفولَكْ
فلملِمْ سيوفكَ. واحزِمْ دروعكَ. ريتشارد
وباشِرْ رحيلَكْ
ستنزلُ أنتَ.. لأصعَدْ
بلادي بلادي. ومملكتي القدسُ. ريتشاردْ
وأنتَ اقترفتَ خروجي من البيت، بيتي،
وأنتَ اقترفتَ دخولَكْ
وآن الأوانُ لترحَلَ. ريتشارد